نُظمت، الأربعاء، في مدينة عدن، فعالية احتفالية بالذكرى الـ15 للتصالح والتسامح، برعاية رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس قاسم الزبيدي، نفذتها مؤسسة خليج عدن للتنمية والخدمات الاجتماعية.
وقال نائب الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، فضل الجعدي، إن ذكرى التصالح والتسامح طوت صفحة الماضي، وجسدت التوافق الوطني الجنوبي قولاً وعملاً، وأن الجنوب أسمى وأرفع من الأفراد والمكونات.
وأضاف، أن “القيم النبيلة والأهداف السامية للتصالح والتسامح مثّلت محطة هامة في مسارات كفاح الجنوب نحو الحرية وتأسيس مرحلة جديدة قائمة على أساس التصالح والتسامح، كثقافة للأجيال الجديدة للوصول لتحقيق الطموح بوطن يؤمن بمفاهيم الديموقراطية والحوار وقيم السلام”.
وأوضح الجعدي، أن “قضية الجنوب العادلة باتت اليوم محل اهتمام إقليمي ودولي، وأن التحديات القائمة تحتم على الجميع الأخذ بعين الاعتبار مصلحة الشعب بغض النظر عن أي شيء آخر”.
ولفت الجعدي إلى أن من يحاولون العزف على 13 يناير أخرى غير يوم التصالح والتسامح
من الفعالية
“إنما هم أدوات تمزيق لتمرير مشاريع مرفوضة ولا يزال الشعب يناضل للانتصار عليها”.
وأشار، إلى أن الجنوب تجاوز بالتضحيات عقبات عديدة، وأسقط رهان الفتنة وأدواتها بدماء آلاف الشهداء من أبين والضالع وشبوة ولحج وحضرموت وعدن والمهرة وسقطرى، في ملحمة عظيمة جسّدت معاني التصالح والتسامح في أبهى صوره.
أما رئيس مؤسسة خليج عدن، محمود شائف، فأوضح أن ذكرى انطلاق التصالح والتسامح من جمعية ردفان في العام 2006 عزيزة على قلب كل جنوبي، كونها أعادت بوصلة القلب والعقل الجنوبي الذي مثله أسمى موقف جنوبي سجله التاريخ المعاصر في مواجهة أدوات القمع وقواته العسكرية التي اجتاحت الجنوب منذ 1994م.
وشهد الحفل تقديم العديد من الكلمات، والقصائد، كما أعقب الحفل الخطابي إقامة ورشة عمل نقاشية تتناول مضامين هذه المناسبة.
حضر الفعالية، أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، ورؤساء دوائر الأمانة العامة للمجلس، ورؤساء لجان الجمعية الوطنية، وعدد من قيادات الانتقالي في المحافظات، وعدد من القياديين والمناضلين والأكاديميين والمثقفين والإعلاميين والنشطاء وممثلي منظمات المجتمع المدني في مدينة عدن.
