أبين- “الشارع”:
اصطاد مواطنون في إحدى قرى منطقة الحضن التابعة لمديرية لودر بمحافظة أبين جنوبي اليمن، نمر عربي.
وقالت مصادر محلية لـ”الشارع”، إن أحد المواطنين من أسرة البركاني في وادي شعب
الظبي بقرية “يري” التابعة لمنطقة الحضن، نصب محناب خاص للضباع متدلياً على شجرة، تمكن من اصطياد النمر العربي (أنثى) في وقت متأخر من مساء السبت.
وأوضحت المصادر، أن أهالي المنطقة سمعوا صرخات النمر العربي في الساعات الأولى من فجر أمس الأحد بعد أن وقع في الفخ، ولم يذهب أحد منهم ناحية مصدر الصوت، وفي الصباح وجدوا النمر العربي ممسوكاً بجذع الشجر.
وأضافت المصادر، أن الأهالي قاموا بربط النمر جيداً على أخشاب، وحمله إلى القرية المذكورة وإيداعه قفص خاص به، مشيرة إلى منطقة وادي شعب الظبي في منطقة الحضن، تتواجد أنواع من الضباع بالإضافة إلى النمور العربية.
وحول طريقة الاصطياد، أشارت المصادر إلى أن النمارة والضباع سبق أن التهمت العديد من المواشي (أغنام) على أهالي المنطقة، الأمر الذي استدعى أولاد أل محمر علي علوي البركاني إلى نصب فخ بواسطة مِحناب ووضع بالقرب منه ماعز مُسنة، واثناء وصول النمر العربي لالتهام الماعز وقع في الكمين.
وذكرت المصادر، أن الأهالي حضروا صباح الأحد إلى مكان الاصطياد، وكان النمر العربي
في حول ثوران، يحاول الإفلات ويصدر صوتاً عالياً أثار الرعب لدى الحاضرين، قبل أن يتم إخضاعه لعملية تخدير ومن ثم ربطه على متن خشبة وإيداعه قفص حديدي.
وقال أحد المصادر، أنه تم عرض مبلغ 6 مليون ريال لأسرة البركاني من أجل شراءه، اليوم الاثنين، إلا أن الأسرة رفضت العرض وتطالب بضعف المبلغ من أجل بيعه .
والنمر العربي، مهدد جداً بالانقراض، نتيجة تعرضه للصيد والقتل باستمرار من قبل السكان وهواة الصيد في عدد من مناطق اليمن التي يسكنها، ومنذ عقد تقريبا، تم تصنيف النمر العربي في اليمن من ضمن السلالات الأكثر عرضة للانقراض، ما يعني حظر الاتجار به وفقاً لاتفاقيّة «سايتس» CITES الدوليّة السارية منذ العام 1973، لحماية الحيوانات البريّة والمتوحّشة.
وحسب تصنيف مؤسسة حماية النمر العربي، فإن اليمن تعتبر من أهم البلدان التي تتواجد
