مقالات رأي

مواسم البكاء

كلٍ له أهدافه، ويسعى لها. الحوثي مجتهد وإن كان بالاتجاه الخاطئ، اختار أن يكون مع ولاءه لمذهبه واشباهه بالمذهب، وفصل نفسه عن اليمن واليمنيين، ينظر للشعب على أنه مجرد وسيلة وأداة لتنفيذ أجندته.

أخذ منا كل شيء ولم يعطنا غير الخراب والفقر..

يقاتل من أجل سلب هويتنا وصبغنا بثقافة لا علاقة لنا بها..

يقاتل من أجل تحقيق أهدافه بأموالنا وأرواحنا وعند الحديث عن حقوقنا يتعذر بالعدوان.

وفي المقابل لدينا شرعية خائبة، أهدافها شخصية وحقق كل فرد فيها الكثير له ولأسرته، وامتصت كل ثورة الناس وغضبهم من الحوثي وحولتهم إلى كتل غاضبة غير مؤثرة.

ربطونا بساقية نلف بها حول أنفسنا، بلا أمل أو قدرة على تغيير واقعنا، لم تعد الجمهورية ولم يعد اليمن ولم يعد نحن نحن.

نجول في صنعاء وقد تحولت لجدار بكائيات ولطم، ونجول في بقية المحافظات ونلطم على وطن أضعناه، ومع كل الوجع لا نحرك ساكناً، فالموتى لا يعول عليهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى