قوبل الهجوم الإرهابي الحوثي بالطيران المسيّر، على ميناء الضبة النفطي في حضرموت شرقي اليمن، أثناء ما كانت سفينة يونانية تستعد لتصدير شحنة من النفط الخام تابع للحكومة، بإدانات عربية ودولية واسعة.
وأدانت الولايات المتحدة، الهجوم الحوثي، على ميناء الضبة، الذي اعتبرته، إهانة لحقوق الملاحة ويعرض التجارة الدولية للخطر.
وقال بيان صادر اليوم السبت، عن السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، إن الولايات المتحدة تنضم إلى شركاءها وحلفاءها في الإدانة الشديدة للهجوم الذي شنه الحوثيون على ميناء الضبة أمس.
وأوضح البيان الذي نشر على حساب السفارة في تويتر، أن هذه الهجمات تشكل إهانة لحقوق الملاحة وحريتها. كما تعرض التجارة الدولية للخطر، وتعيق تدفق السلع الاساسية إلى اليمن.
وأكد البيان، أن الهجمات “ستسبب بالمزيد من عدم الاستقرار الاقتصادي والمعاناة في شتى أرجاء البلاد”. التي تعاني من أسوأ أزمة إنسانية.
وأضاف: “سرنا عدم سقوط ضحايا نتيجة للهجوم وأن السفينة قد تمكنت من مغادرة الميناء بسلام”.
كما دعا البيان، مليشيا الحوثي، إلى الوقف الفوري لمثل هذه الهجمات، التي تهدد أمن اليمن وسلامته.
وقال: “إننا نذكر الحوثيين بأن العالم يراقب أفعالهم. وأن الطريق الوحيد للمضي قدما نحو إنهاء ثمانية أعوام من الصراع المدمر هو خفض التصعيد. ومضاعفة الجهود للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وانهاء الحرب في اليمن من خلال تسوية سياسية تفاوضية”.
كما حث البيان، جميع الأطراف على التحلي بضبط النفس خلال هذا الوقت الحساس.
وذكر، أن إعادة الهدنة التي انتهت مطلع الشهر الحالي، وتمديدها، هي الوسيلة الوحيدة التي يمكن من خلالها ضمان دفع الرواتب للموظفين المدنيين والمتقاعدين. وحرية حركة اليمنيين عبر الطرقات والموانئ والمطارات وإنهاء دورات العنف المدمر التي أصابت اليمن لثمانية أعوام منصرمة.
وأفاد، أن الاتفاق بين الأطراف على إعادة الهدنة هو السبيل الذي يضمن استفادة جميع اليمنيين من موارد بلادهم وتنعمهم بمستقبل أكثر ازدهارا.
في السياق، استنكرت السفارة البريطانية لدى اليمن، هجوم مليشيا الحوثي على ميناء الضبة.
وقالت في بيان نشر على حسابها في تويتر، إن “هجوم الحوثي على ناقلة النفط في ميناء الضبة اليمني يشكل تهديدا خطيرا للاستقرار في اليمن والمنطقة والتجارة البحرية”.
وأوضحت، أن هذا الهجوم هو جزء من نمط لهجمات الحوثيين التي أصابت الشعب اليمني في المقام الأول.
وأضافت: أن “مثل هذه الهجمات تعيق تدفق السلع التجارية إلى اليمن. مما يؤدي إلى زيادة تكلفة الخدمات اليومية والمنتجات الرئيسية لليمنيين”.
وإذ حثت السفارة البريطانية في بيانها مليشيا الحوثي، بالكف عن ايذاء الشعب اليمني. قالت إنه “لحسن الحظ لم ترد أخبار عن أي إصابات أو أضرار بالسفينة”.
كما دعت السفارة البريطانية، مليشيا الحوثي إلى اظهار القيادة من خلال اتخاذ الطريق السلمي والانخراط في المساعي الأممية والدولية الرامية لإعادة الهدنة وتجديدها وتحقيق السلام في اليمن، عبر تسوية سياسية تفاوضية بقيادة يمنية.
وقالت إن من شأن تجديد الهدنة أن يجعل اليمنيين يعيشون حياتهم اليومية بأمان أكبر. وضمان دفع الرواتب والمعاشات التقاعدية لأول مرة منذ سنوات. وفتح الطرق في جميع أنحاء اليمن وتسيير رحلات الطيران التجارية الى مزيد من الوجهات وتدفق النفط بحرية إلى اليمن.
وأضافت، أن “الأهم من ذلك أن اتفاق الهدنة سيضع اليمن على طريق ثابت نحو إنهاء الحرب بشكل دائم”.
كما حثت جميع الأطراف، على وضع مصلحة الشعب اليمني في المقام الأول.
أما الاتحاد الأوروبي، فأدان بشدة الهجوم الذي استهدف سفينة “نيسوس كيا”، في ميناء الضبة، بحضرموت.
وقال بيان صادر عن بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن، إن “هذا التهديد الصارخ للتجارة وطرق الملاحة الدولية غير مقبول”.
كما أوضح البيان، أن هجمات الحوثيين على الملاحة الدولية تعد انتهاكا للمبادئ الأساسية لقانون البحار. حيث تُعرّض حرية الملاحة عبر الممرات المائية في المنطقة للخطر وتعيق الوصول إلى الموانئ اليمنية. وتحرم اليمنيين من القدرة على تحمل تكاليف السلع الأساسية. ويمكن أن تؤثر على تدفق السلع الأساسية إلى اليمن.
وأضاف: أن “السبيل للمضي قدما نحو إحلال السلام في اليمن هو الحد من التوترات، وخفض التصعيد. ومضاعفة الجهود لإنهاء الصراع من خلال تسوية تفاوضية”.
وذكر، أن التسوية التفاوضية، هي الطريقة الوحيدة لضمان استفادة جميع اليمنيين من موارد البلاد والتمتع بمستقبل أكثر ازدهارا.
وأكد البيان، على مواصلة دول الاتحاد الأوروبي، دعمها للجهود التي يقودها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، لتجديد الهدنة والتوصل إلى تسوية سياسية للصراع في اليمن.
إلى ذلك، استنكرت جامعة الدول العربية، محاولة مليشيا الحوثي الانقلابية استهداف ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت.
وقال بيان صادر عن جمال رشدي المتحدث باسم أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إن التصعيد الحوثي الخطير في هذا التوقيت يمثل استهتارا وتحديا للجهود الدولية والإقليمية الحثيثة الرامية إلى تجديد تمديد الهدنة في اليمن.
وأوضح، أن الهجوم على ميناء الضبة يكشف مجددا الوجه الحقيقي لمليشيا الحوثي.
وذكر، أن استهداف مليشيا الحوثي للموانئ النفطية سيزيد من تدهور الوضع الإنساني في اليمن. ومن شأنه أن يسبب تلوثًا للبيئة البحرية.
ودعا البيان، المجتمع الدولي والدول والجهات المانحة، إلى الوفاء بالالتزامات الإنسانية التي تعهدت بها لدعم الاستجابة الإنسانية في اليمن. وتقديم المزيد من الأموال لسد فجوة التمويل الإنساني.
وأدانت المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، اليوم، الهجوم الإرهابي الحوثي، على ميناء الضبة النفطي. وحملتا مليشيا الحوثي مسؤولية التصعيد في اليمن، وعرقلة الجهود الأممية لإعادة الهدنة وتجديدها.
ومساء أمس، أعلنت مليشيا الحوثي، تبنيها للهجوم الإرهابي الذي استهدف ميناء الضبة النفطي عصرا. وقالت في بيان لها، إنها “ضربةً تحذيريةً بسيطة لمنع نهب النفط الخام”.
وحذرت الحكومة في بيان لها، أيضا، من أن “كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع الهجوم الإرهابي”. مشيرة إلى أن الهجوم لم يكلف أي أضرار مادية أو بشرية.
وقالت الحكومة في بيانها، إنه “في حال لم يتم العمل بشكل قوي وصارم لإدانة وتلافي تكرار هذا السلوك والفعل الإرهابي. فسيؤدي ذلك إلى آثار سلبية على عملية السلام في اليمن وعلى إمدادات واستقرار سوق الطاقة العالمي”.