مقالات رأي

عندما يصبح الابتزاز مهنة

وضع الحدود بينك وبين الآخرين وعدم ترك مشاعرك واحتياجاتك لعبة بين يد القريب قبل الغريب سيجنبك الكثير من المشاكل ومنها مشكلة الابتزاز التي بدأت تظهر على العلن بشكل صادم وكارثي.

يبدأ الابتزاز بين أفراد الأسرة كالخوف من الطلاق إذا ما اظهرته الزوجة فيبدأ الزوج بالتلاعب بها نفسيا وتمرير كل ما يريد مستغلاً خوفها.

يظهر الابتزاز بين الأخوة إذا ما عرف أحدهم عن الآخر نقطة ضعف فيبدأ باستغلالها ضد أخيه مقابل عدم اخبار والديه بها.

حتى الأبوان يبتزان الأبناء في محاولة لتمرير كل أفكارهم ومحاولة تطبيع أولادهم بافكارهم واختياراتهم ويكون هذا الابتزاز تحت إسم استغلال عقوق الوالدين.

في السنوات الأخيرة ظهر ابتزاز بعض الأبناء تجاه الأهل في تحقيق رغبتهم بالزواج أو تهديدهم بالذهاب للجبهات.

في وقتنا الحاضر ومن الحوادث التي بدأت تظهر هنا وهناك أصبح الابتزاز مهنة، السعي وراء الضحايا بكل الطرق الممكنة لإسقاطهم لم يعد عمل فردي، بل يظهر كعمل منظم، شبكة كبيرة لها مصالح مشتركة.

شبكة عملها إسقاط الضحية سواء كانت ذكر أو أنثى، ونساء أيضا ضمن الشبكة، من مهامهن الذهاب لاستلام الحوالات أو من تسرق ذواكر وبطائق شخصية بحكم سهولة دخولهن إلى البيوت والاختلاط بالضحايا.

حسابات مستعارة بأسماء إناث والبحث عن ضحايا لهم وزن وقادرين على دفع ثمن الابتزاز ساعد كثيرا في انتشار الابتزاز الإلكتروني بحيث يكون للمبتز تلك السطوة والقوة على شخص لا يعرف حتى اسم المبتز الحقيقي.

وخلف كل هذا سلطة يدفع لها جزء من ثمن هذا الابتزاز لتمنع التحقيقات وتحجب المعلومات التي قد تسقط الشبكة.

ويا لها من مهنة ووسيلة للإثراء، لا تحتاج إلا لعقل مجرم وشخص يصطاده بلحظة ضعف وغياب الدولة وأجهزتها لينجو المجرم بكل سهولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى