آخر الأخبار

مليشيا الحوثي تتمسك باشتراطاتها لتمديد الهدنة المنتهية وتتوعد بالتصعيد العسكري

عدن ـ “الشارع”:

جددت مليشيا الحوثي الانقلابية، اليوم الخميس، تمسكها باشتراطاتها المعلنة للانخراط في مساعي تجديد وتمديد الهدنة الإنسانية التي انتهت في مطلع أكتوبر الماضي، وهددت بالتصعيد العسكري.

ونقلت وكالة (سبأ) بنسختها الحوثية، عن رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، أثناء لقائه اليوم وفد وساطة عماني، قوله: “لا يمكن أن يكون هناك هدنة إذا لم تستجب لمطالب الشعب اليمني المحقة والعادلة المتمثلة في صرف مرتبات كافة موظفي الدولة من ثروات اليمن النفطية والغازية وفتح جميع المطارات والموانئ”، حد قوله.

وأضاف: “إن صبر الشعب اليمني ليس إلى ما لا نهاية”. ملوحا في الوقت ذاته بالتصعيد العسكري من قبل المليشيا الحوثية بالقول: إن “الشعب اليمني قد يضطر لاتخاذ خطوات من شأنها الحفاظ على مصالحه”. حد زعمه.

كما عبر المشاط عن استيائه الشديد لما وصفه بـ “الدور السلبي” الذي تقوم به أمريكا وبريطانيا في الشأن اليمني وتماهي المبعوث الأممي مع حملات التضليل التي تقودها أمريكا وبريطانيا، حد تعبيره.

وكان المبعوث الامريكي إلى اليمن تيم ليندركينج، حمّل الأسبوع قبل الماضي، مليشيا الحوثي الانقلابية مسؤولية استمرار الحرب وتقويض جهود السلام في اليمن.

وقال ليندركينج في خطاب أمام اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس النوب الأمريكي، إن الحوثيين يقوضون فرص إحلال السلام، بما في ذلك تأمين اتفاق هدنة جديد بين الأطراف في أكتوبر الماضي، وتقديمهم مطالب مغالى فيها، فضلا عن سلسلة من الهجمات الأخيرة التي تهدد الشحن البحري الدولي.

وأوضح، أن مطالبة الحوثيين في اللحظة الأخيرة للحكومة اليمنية بتحويل عائداتها المحدودة من صادرات النفط لدفع رواتب مقاتليهم النشطين – حتى مع رفضهم (الحوثيين) الالتزام بوقف إطلاق النار – منع الأمم المتحدة من تأمين اتفاق هدنة جديد بين الأطراف في أكتوبر الماضي.

كما أشار، إلى أن الحوثيين مستمرون منذ أبريل الفائت في رفض تنفيذ أحد أبسط شروط الهدنة من الاتفاقات السابقة وهو فتح الطرق إلى ثالث أكبر مدينة في اليمن تعز التي تخضع للحصار منذ عام 2015.

وتطالب الحكومة، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بإلزام الحوثيين بتنفيذ استحقاقات الهدنة المتعلقة بفتح الطرقات حول مدينة تعز، ودفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرة المليشيا من عوائد مواني الحديدة.

ومؤخرا أعلنت الحكومة، أنها ستواجه مشكلة في صرف رواتب الموظفين في المحافظات المحررة، جراء الهجمات الإرهابية الحوثية الأخيرة التي استهدفت الموانئ التجارية في حضرموت وشبوة ومنعت تصدير النفط الخام إلى الخارج.

وقاد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندوبرغ على مدى الأيام الأخيرة، جهودا منسقة مع المجتمع الدولي من أجل الوصول إلى اتفاق على توسيع وتجديد اتفاقية الهدنة المنتهية، لمدة ستة أشهر إضافية، قبل البدء بمناقشات جادة حول الأولويات الاقتصادية، لا سيما فيما يتعلق بالإيرادات والرواتب، وصولا إلى وقف إطلاق النار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى