تتكون المجموعة من 11 شركة متعددة المهام وتتحكم في العديد من القطاعات الاقتصادية أبرزها النفط والمبيدات والأسمدة الزراعية
عدن- “الشارع”:
كشفت “مبادرة استعادة”، عن معلومات حول مصادر التمويل والشركات الخاصة العاملة ضمن الإمبراطورية الاقتصادية لمليشيا الحوثي الانقلابية، وطريقة استيرادها وتهريبها للمواد التي تدخل في صناعة المتفجرات.
وقالت المبادرة، في تقريرها الصادر، مطلع الأسبوع الجاري، إن مليشيا الحوثي تتبع نهج وسياسة بهدف “إفقار اليمنيين من خلال نهب ممتلكاتهم وشركاتهم، وفقاً للاستراتيجية الحوثية، المستنسخة من إيران”.
ومنذ انقلابها وفرض سيطرتها على العاصمة صنعاء وأغلب المحافظات الشمالية، سعت مليشيا الحوثي إلى خلق طبقة تجارية جديدة على أنقاض مراكز النفوذ والطبقة السابقة، التي كانت تتحكم بالاقتصاد الوطني، لتحل المليشيا الحوثية بديلاً عنها.
وذكر التقرير، أن مليشيا الحوثي فرضت سيطرة مشددة على الحركة الاقتصادية في البلاد، وتتحكم بمجالات اقتصادية مختلفة، أهمها تحويل الأموال والنفط، وشركات الاستيراد والتصدير كافة، إضافة إلى التحكم الحوثي بمختلف القطاعات الاقتصادية.
وأضاف التقرير، أن مجموعة “دغسان”، التي تتضمن 11 شركة متعددة المهام، ويديرها القيادي الحوثي دغسان أحمد دغسان تأتي ضمن أهم الشركات التي تمثل البنية الاقتصادية الحوثية.
ولفت التقرير، إلى أن “دغسان” يدير المجموعة، بأسماء العديد من أقاربه الموالين لمليشيا الحوثي، والذين ينشطون في عمليات التهريب بمختلف أنواعه.
كما يرتكز نشاط المجموعة ، وفقا للتقرير، على تجارة النفط والأدوية والمستلزمات طبية، وإنتاج التبغ والتحويلات المالية، والعديد من انشطة التصدير والاستيراد.
وبحسب التقرير، فإن مجموعة دغسان، تحكم سيطرتها أيضا على سوق المبيدات والأسمدة الزراعية والمستلزمات الزراعية، خاصة تلك التي تحتوي على مادة “اليوريا” التي يعاد استخدامها في صناعة المتفجرات.
وأشار التقرير، إلى أن المجموعة تدِّر على مليشيا الحوثي أموالاً طائلة، خصوصا من عائدات نشاطها التجاري في سوق المبيدات والتبغ والأسمدة.
ولفت التقرير، إلى أن مجموعة دغسان، التي تحتكر تجارة المبيدات الزراعية طوال الثلاثة عقود الماضية، تعمل على تهريب أنواع من المبيدات لا يسمح باستخدامها، وأخرى من النوع الذي يحرم استخدامه في لبعض المزروعات.
وأورد التقرير، أسماء عدد من الشركات التي يديرها “دغسان”، لصالح مليشيا الحوثي، هي شركة “أويل بريمر” وشركة “ويلرز”، والشركتان مسجلتا باسم دغسان محمد أحمد دغسان، وتنشطان في تجارة النفط.
ومن الشركات التجارية التي ذكرها التقرير، مؤسسة “بن دغسان لتجارة المواد الزراعية” وتركز على تجارة الأسمدة والمبيدات، وهي مسجلة باسم بن دغسان ويديرها دغسان.
وفي سوق الأدوية، أفاد التقرير، أن المجموعة تمارس نشاطها باسم شركة “سبأ الدولية للأدوية والمستلزمات الطبية المحدودة”، المسجلة باسم علي أحمد دغسان، ويديرها دغسان ضمن مجموعته.
ومن الشركات أيضاً وفق التقرير، شركة “التاج للتبغ وسجائر المكلا” ومسجلة باسم صالح أحمد دغسان، وشركة “سبأ العالمية للتبغ المحدودة” ومسجلة باسم علي أحمد دغسان، وشركة “صحاري للصرافة والتحويلات”، ومسجلة باسم علي أحمد دغسان وعبدالله دغسان، وتدير الأموال والتحويلات الخاصة بالمجموعة ومليشيا الحوثي.
كما تضم المجموعة، شركة “يمن أبوت للتجارة المحدودة”، المسجلة باسم علي أحمد دغسان شقيق دغسان، مؤسسة “علي أحمد دغسان للاستيراد”، ومسجلة باسم علي أحمد دغسان شقيق دغسان، ومؤسسة “أحمد دغسان للاستيراد والتصدير”، ومسجلة باسم أحمد دغسان، وشركة “أجواء الربيع للتجارة العامة” المسجلة باسم دغسان أحمد دغسان.
وقال التقرير، إن مجموعة “دغسان” تضم أيضا شركة عقارية جديدة، متخصصة في مجال المقاولات العامة، تحمل نفس الاسم، ويشرف أحمد دغسان على إدارتها شخصيا.
وبيّن التقرير، أن هذه الشركة العقارية، تمتلك مساحات كبيرة جداً في مدينة صنعاء، خصوصا في منطقة جدر، وغيرها من المناطق الحيوية.
وتفيد العديد من التقارير والمعلومات الواردة من صنعاء، بمصادرة مليشيا الحوثي عقارات وممتلكات وأموال عشرات المناوئين لها، علاوة على استيلائها على العديد من عقارات وممتلكات الدولة من أوقاف وغيرها من المؤسسات.
وسخرت مليشيا الحوثي، كل هذه الأموال لتمويل حروبها ضد اليمنيين، وإثراء الصف الأول والثاني من قياداتها، في الوقت الذي يعيش في الناس أوضاع اقتصادية غاية في الصعوبة، خصوصا القاطنين في مناطق سيطرتها.