آخر الأخبار

المبعوث الأمريكي يؤكد على الإجماع الدولي لتوسيع الهدنة ويحذر الحوثيين من عزلة تامة

عدن- “الشارع”- ترجمات:

جدد المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، التأكيد على الإجماع الدولي لتمديد وتوسيع الهدنة وتحقيق السلام في اليمن.

وقال أمس الأحد، في مقابلة مع صحيفة “عرب نيوز” السعودية، إن “الإجماع الدولي موجود بين الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، ولا سيما رؤساء بعثات الصين، والولايات المتحدة، وروسيا، الذين ينظرون جميعا إلى الأزمة في اليمن بالطريقة نفسها”.

وأوضح ليندركينغ، أن الدول الكبرى، ترى وجوب حل قضية اليمن في سياق سياسي من خلال التفاوض.

وأضاف: إن “هناك إجماعا داخليا ودوليا قويا للغاية لصالح استمرار الهدنة في اليمن، حيث تدعم جميع دول المنطقة حلا سلميا ولا تريد للحرب أن تعود مجددا”.

وأشار، إلى ترحيب طهران المتكرر بالهدنة، والاهتمام الدولي الكبير حول الأزمة في اليمن، خصوصا مع اقتراب انتهاء موعد الهدنة المجددة في مطلع أكتوبر المقبل.

واعتبر ليندركينغ، أن تمديد الهدنة فرصة للحوثيين لإظهار حسن النية والاستجابة لرغبة الشعب اليمني في تحقيق السلام.

ولوح المبعوث الأمريكي، بإمكانية تغيير المجتمع الدولي تعامله مع الحوثيين وعزلهم دوليا، في حال مواصلة رفضهم لجهود إحلال السلام في اليمن.

وقال: “إذا اختار الحوثيون حلا عسكريا، فسيتم عزلهم تماما”.

واستدرك، بأن الولايات المتحدة تعول على الحوثيين في الموافقة على تمديد الهدنة بشكل موسع في أكتوبر/ تشرين الأول.

وأشاد، بمرونة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في تسهيل دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة.

واستنكر، ممارسات مليشيا الحوثي، في إحداث أزمة الوقود، جراء تغيير الإجراءات التي نظمتها آلية التشغيل المعيارية التابعة للأمم المتحدة في إدخال سفن النفط.

وقال: “لقد خلقت مشكلة، وأنتجت على الفور طوابير طويلة للبحث عن الوقود في صنعاء مثلما رأينا من قبل الهدنة.”

وأوضح ليندركينغ، أن واشنطن لا تدعم أي إجراءات بيروقراطية تعرقل حركة سفن المشتقات النفطية.

وأضاف، أن “حرية نقل الوقود دون أي عوائق إلى اليمن، بالنسبة للولايات المتحدة، هو موقف أساسي وثابت على المدى الطويل”.

وأقر بأن دور الحكومة في تسهيل دخول ناقلات النفط إلى ميناء الحديدة هو جزء حيوي من الهدنة.

وقال: إن حركة نقل المشتقات النفطية لها تأثير فوري وإيجابي على اليمنيين. فهي تخفض أسعار الوقود وتزود مصانع الغذاء بالطاقة وتوفر الوقود للمستشفيات والمدارس. بل وشبكة المواصلات بأكملها. وهو أحد الركائز الأساسية لاعتبار أن الهدنة ناجحة للغاية.

كما أشار، إلى سفر نحو 21 ألف شخص من مطار صنعاء على متن خطوط جوية تجارية للمرة الأولى منذ عام 2016. وإمكانية إضافة مزيد من الوجهات في المرحلة المقبلة.

وأضاف: أن الهدنة أدت أيضا، إلى انخفاض عدد الضحايا المدنيين في اليمن بنسبة 60 بالمئة. وهو تطور آخر يعتقد أنه يوضح ما يمكن أن يجلبه الاتفاق من حيث الفائدة الملموسة للشعب اليمني.

وتابع: “نرى كل هذا (أركان الهدنة بما في ذلك سفن الوقود والرحلات التجارية) يمكن أن تتوسع بعد أكتوبر، مما يعود بفوائد إضافية على اليمنيين ويغير حياتهم بطريقة إيجابية للغاية”.

وتطرق المبعوث الأمريكي، إلى  دور إيران السلبي في حرب اليمن، موضحا، أن العلاقة بين الحوثيين وإيران كانت في الغالب علاقة “قاتلة”. حيث شجع الإيرانيون الحوثيين في بعض الأحيان على شن هجمات، وهو ما زاد من تأجيج الصراع.

وقال: لقد دعمت طهران الحوثيين في تطوير قدراتهم العسكرية، بما في ذلك طائرات بدون طيار.

غير أن المبعوث الأمريكي، عبر عن تطلعه في أن تساهم إيران بتحقيق السلام في اليمن. وأن تضاهي طهران كلماتها المعبرة عن الترحيب بتمديد الهدنة ودعم وقف إطلاق النار، بالعمل من خلال دعم المسار الإيجابي الحالي والجهود الأممية والدولية في الدفع بالعملية السياسية في اليمن وتوسيع الهدنة.

وذكر ليندركينغ، أن تحقيق السلام في اليمن على المحك، ليس بالنسبة لتحسين سبل العيش والتخفيف من الوضع الإنساني المروع فحسب. ولكن أيضا بالنسبة لحياة الأمريكيين في المملكة العربية السعودية ودول الخليج التي تتعرض للخطر بسبب الهجمات الحوثية.

كما لفت، إلى المخاطر التي يمكن أن تسببها الناقلة صافر العائمة في البحر الأحمر، على البيئة البحرية والاقتصاد اليمني والعالمي.

وقال: “من الواضح أن تسرب النفط من الناقلة صافر الذي يمثل أربعة أضعاف حجم كارثة إكسون فالديز في 1989  سيكون مدمرا لساحل البحر الأحمر، الذي يمر عبره الكثير من التجارة الدولية وإمدادات الطاقة العالمية”.

وأوضح، أنه في حال حدوث ذلك سيتسبب بإغلاق الموانئ أمام سفن الغذاء والنفط في الساحل الغربي، الأمر الذي سيؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني في اليمن.

وعبر عن تفاؤله بنجاح الجهود الأممية والدولية لمنع وقوع الكارثة. داعيا المانحين لتقديم المزيد من الأموال للبدء بإنجاز خطة الأمم المتحدة لتفريغ النفط من الناقلة صافر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى