ترجمات

من المزرعة إلى المصنع.. نهج جديد للاستثمار في سلاسل القيمة الغذائية وتحقيق الأمن الغذائي في اليمن

عدن- “الشارع”- ترجمات*:

في خضمّ الصراع الدائر في اليمن، يعاني الملايين من الجوع الشديد. وبعد قرابة ثماني سنوات من القتال، يحتاج ثلثا سكان البلاد إلى الدعم الإنساني لتحسين مستوى معيشتهم.

في بلد يستورد ما يقرب من 90 في المائة من الغذاء، تسببت عوامل أخرى مثل تغير المناخ وجائحة فيروس كورونا المستجد وأزمة سلسلة التوريد العالمية في زيادة الضغط على الأسر التي تواجه تحديات اقتصادية كبيرة تشمل ارتفاع معدلات التضخم وقلّة فرص العمل وانقطاع الرواتب. وانخفاض مستويات الدخل والارتفاع الكبير في أسعار السلع الأساسية حتى البسيطة منها.

وفقا لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، فإن 17.4 مليون يمني، يعانوا من انعدام الأمن الغذائي. ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى نحو 19 مليون شخص بحلول نهاية العام 2022. ولاتزال معدلات سوء التغذية بين النساء والأطفال في اليمن من بين أعلى المعدلات على مستوى العالم، حيث تحتاج 1.3 مليون امرأة حامل أو مرضع و2.2 مليون طفل دون الخامسة إلى العلاج من سوء التغذية الحاد.

في ظل هذه الظروف، يمكن للتغييرات الصغيرة أن تحدث فرقا كبيراً وتمنح الناس القدرة على توفير الغذاء لأسرهم. في وقت سابق دعمت وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر في اليمن بالشراكة مع المؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مربيي الماشية أصحاب الحيازات الصغيرة. لكن الآن، تتبع الوكالة نهجا جديدا يجمع بين أطراف سلسلة القيمة الغذائية؛ من مربيي الماشية إلى الأطباء البيطريين. ومن الوسطاء إلى المصنع، في محاولة لتقديم المزيد من الدعم لمن هم في أمس الحاجة إليه.

تعزيز القيمة الغذائية

أدى تفشي الفقر والاعتماد بشكل كبير على استيراد المواد الغذائية. بالإضافة إلى تبعات الصراع والتضخم وأزمة سلسلة التوريد العالمية والعديد من العوامل الأخرى إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية الاساسية بشكل كبير، مما جعل الحياة أكثر صعوبة بالنسبة لمعظم اليمنيين.

إن النهج الذي تتبعه تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر من خلال مشروع تعزيز الحماية الاجتماعية في حالات الطوارئ ومواجهة فيروس كورونا يتمحور حول تحسين أصول الإنتاج وكذا الاستثمار في منتجيّ الأغذية المحليين عن طريق دعم سلاسل التوريد والموردين والأنشطة ذات القيمة المضافة لمعالجة انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في اليمن. لا يقتصر عمل المشروع على دعم الأفراد فحسب. ولكنه يتضمن إنشاء سلاسل قيمة غذائية مستدامة ومرنة تفيد المجتمع، والاقتصاد بشكل عام.

يعد المشروع ركيزة أساسية في تحسين حياة النساء، مثل أفراح وهيفاء اللتين سنتعرف عليهن لاحقًا. كما أنه يربط بين العناصر الرئيسية في سلسلة القيمة الغذائية لتحقيق فوائد أكبر للنساء وأسرهن ومجتمعاتهن، لضمان التنوع في مصادر الدخل وتطوير سلاسل قيمة الثروة الحيوانية مما سيساهم في تحسين الأمن الغذائي والقدرة على الصمود على المدى الطويل.

دور المرأة المحوري

تلعب المرأة اليمنية دورا محوريا في المجتمعات الريفية حيث تحافظ على الأمن الغذائي للحيلولة دون حصول مجاعات أو تفشٍ لسوء التغذية. كما تساهم النساء في بناء القدرة على الصمود في مواجهة الأزمات الغذائية من خلال إدارتهنّ للأراضي الزراعية وتعلمهنّ لأفضل الممارسات لاستخدام الأسمدة والمبيدات الحشرية للاعتناء بمحاصيلهن. فكل ذلك يساعد على ضمان توفر ما يكفي من الغذاء لأسرهنّ ومجتمعاتهنّ المحلية. كما تعتمد المجتمعات على النساء في تربية الماشية وإنتاج اللحوم والحليب والسمن والبيض والعسل، مما يساهم في الحد من الفقر وخلق فرص العمل.

كانت أفراح جابر تكافح مثل العديد من النساء الريفيات اليمنيات من أجل تلبية احتياجات أسرهن. وهو وضع تفاقم بسبب سنوات طويلة من الصراع. لكن حياة أفراح تغيرت بعد تلقيها الدعم عن طريق مشروع تعزيز الحماية الاجتماعية في حالات الطوارئ ومواجهة فيروس كورونا الذي تموله المؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي ويديره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن وتنفذه وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر في الحديدة.

تحسين مستوى المعيشة

تعيش أفراح في منطقة العامرية، إحدى ضواحي عزلة المراوعة في محافظة الحديدة شديدة الحرارة. حيث تشكل الزراعة وتربية المواشي مصادر الدخل الرئيسية للكثيرين.

تشرح أفراح ذلك قائلة: “تساعدنا تربية الماشية على تأمين بعض احتياجاتنا الغذائية”. وتضيف: “على الرغم من أنني أعمل في تربية الماشية منذ سنوات، لكن لم تكن لدي أي فكرة عن كيفية بناء الحضائر والطريقة الصحيحة لتربية الأبقار والأغنام. والاهتمام باحتياجاتهن الغذائية والاستفادة القصوى من منتجاتهن”.

تقول أفراح: “لقد تم اختياري كي أتلقى تدريبا على طرق تغذية الماشية ولتعلّم كيفية العناية بصحة حيواناتي لزيادة إنتاج الحليب. كما تلقيت دعما ماليا لبناء حظائر الأبقار وتجهيز المعالف وأحواض شرب المياه”.

لاحظت أفراح بالفعل تحسنا جذريا. وتعبر عن ذلك بالقول: “لقد تحسنت ظروفنا المعيشية. تُنتج أبقاري الآن ثلاثة إلى أربعة لترات من الحليب كل يوم. يمكنني بيع البعض ومما أحصل علية من النقود التي أكسبها أقوم بتوفير بعض احتياجات عائلتي”.

كجزء من النهج الجديد لتحسين سبل عيش النساء مثل أفراح، يربط مشروع تعزيز الحماية الاجتماعية في حالات الطوارئ ومواجهة فيروس كورونا (ESPECRP)، الآن مربيات الماشية بالمنظمات الوسيطة التي تقدم دعما إضافيا مثل دورات التدريب وعلف الماشية. تعتبر أفراح ذلك بمثابة دفعة كبيرة أخرى، على حد قولها: “إن تشكيل جمعيات الإنتاج التي تدير عملية جمع الحليب هي خطوة مهمة نحو زيادة إنتاج الحليب. وتحسين الظروف المالية والمعيشية لمربيات الماشية”.

لاحظت هيفاء المروعي، وهي مستفيدة أخرى تعيش في عزلة العامرية وتمتلك بقرة وخمسة أغنام، تحسنا مماثلا منذ انضمامها إلى المشروع وتشرح ذلك قائلة: “لم أتمكن من الحصول على الكثير من الحليب في السابق لأنني واجهت مشاكل في بناء وتجهيز حظائر الأبقار والحفاظ على نظافتها. فضلا عن الاهتمام بصحتها”.

كما تعلمت هيفاء من خلال هذا المشروع تقنيات تربية الماشية. بالإضافة إلى طرق أكثر كفاءة في تربيتها وتسمينها وتلبية احتياجاتها. وتتحدث عن أثر ذلك قائلة: “لقد تحسن وضعنا بالتأكيد وتحسنت الحالة الصحية للمواشي. وزاد إنتاجها من الحليب ليصل إلى أكثر من ثلاث لترات يوميا”.

وتضيف: “كان الدعم الذي تلقيناه من هذا المشروع حافزا لي ولعائلتي للعمل بجد لزيادة إنتاج الحليب”. أحدثت هذه الزيادة في إنتاج الحليب تحسنا في الظروف المعيشية الخاصة بهيفاء حيث تقول: “يمكنني الآن بيع المزيد من الحليب كل يوم مما سيساعدني في إعالة أسرتي”.

دعم الأطباء البيطريين للحد من نفوق واعتلال الماشية

نظرا لأن هذا المشروع يركز على جمع العناصر الرئيسية معا في سلسلة القيمة الغذائية، فقد بدأ أيضا بدعم الأطباء البيطريين المحليين كونهم يلعبون دورا بالغ الأهمية في الحفاظ على صحة ورفع معدل إنتاج الماشية للحليب.

تلقت مربيات الماشية من خلال هذا المشروع دعما ماليا لإصلاح الحظائر، وبناء سياج لها وتركيب المعالف وأحواض شرب المياه، بالإضافة لشراء قواطع الأعلاف وميزان القش اليدوي. كما تم توزيع أعلاف مركزة ومكعبات علفية والدبس وأدوية متنوعة وبعض المستلزمات الأخرى للماشية.

تم تدريب العديد من الأطباء البيطريين المحليين لتعزيز سلسلة القيمة للثروة الحيوانية عن طريق قيام منظميّ المشروع بالالتقاء بهم بشكل فردي لتقييم احتياجاتهم.

ويوضح ماجد هجام، أحد الأطباء البيطريين الذين استفادوا من المشروع ذلك بالقول: “يلعب الأطباء البيطريين دورا رئيسيا في الحد من أمراض الماشية ونفوقها. وتوعية مربي الماشية بأهمية الرعاية الصحية مما يؤدي إلى زيادة إنتاج الحليب”.

تلقى ماجد أصولاً بقيمة 3,000 دولار أمريكي لدعم عيادته البيطرية وتحسين عملها. إن تزويد الصيدليات بالطاقة الشمسية والثلاجات ووسائل النقل يساعد على تقديم خدمات بيطرية سريعة وفعالة. ويقول: إنه “تم استخدام أموال الدعم لشراء جهاز كمبيوتر محمول وآلة تسجيل المدفوعات النقدية وثلاجة لتخزين الأدوية. ودراجة نارية حتى أتمكن من الوصول إلى المزارع بسرعة أكبر”.

 كما يضيف: “لقد ساعدنا كل هذا على تطوير عملنا في العيادات وزيادة دخلنا وتحسين سبل عيشنا وتقديم خدمات بيطرية عالية الجودة للماشية”.

زيادة إنتاج الأعلاف في مصنع تهامة

بالإضافة إلى الذرة والشعير والقمح، فإن الأعلاف المركزة وكتل الملح توفر العناصر الغذائية للماشية، وتشكل عنصرا رئيسيا آخر في سلسلة القيمة الغذائية. يقول عصام رشاد، اختصاصي الإنتاج في مصنع تهامة للأعلاف ومكعبات الملح بالحديدة، “ينتج مصنع تهامة أعلاف مركزة، وكذلك مكعبات ملح بيضاء وحمراء تستخدم في التغذية التكميلية للماشية. فهي تحتوي على الكالسيوم والفوسفور والعديد من المعادن التي تعمل على تحسين صحة الماشية وتساعد على تسمينها”.

وللحفاظ على استمرارية عمل المصنع وبدء خط جديد لإنتاج الأعلاف المركزة، تكفل مشروع تعزيز الحماية الاجتماعية في حالات الطوارئ ومواجهة فيروس كورونا بتقديم نصف الدعم المالي اللازم لأصول الإنتاج بينما تكفل المصنع بالنصف الآخر.

يقول عصام: “لقد زودنا المشروع بالمعدات اللازمة لصيانة الإنتاج وتحسينه. ونحن نستخدم المعدات منذ ما يقرب العام. ويمكننا إنتاج 20 طنا من الأعلاف المركزة و40 طنا من مكعبات الملح كل شهرين”. كما يضيف: “كانت عملية إنتاج الأعلاف عملية يدوية وكانت صعبة للغاية. وبعد المساعدة، تحسن عملنا وزادت كميته. لقد أحدثت فرقا كبيرا في المصنع. وكان لها تأثير إيجابي على مربي الماشية “.

دعم الفئات الفقيرة والضعيفة

يبين جعفر فؤاد، مستشار الثروة الحيوانية ومهندس الإنتاج بوكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر، أن تنفيذ هذا المشروع في الحديدة يستهدف الفئات الفقيرة والضعيفة. فيقول: “لقد تواصلنا مع مربيات الماشية من خلال جلسات التوعية وزودنا المستفيدين بخدمات استشارية وأمتد هذا الدعم عبر سلسلة القيمة”.

تم تدريب مربيات الماشية على التقنيات المناسبة في تربية المواشي بما في ذلك التسمين والتكاثر. كما تلقت المربيات دعما تقنيا وماليا. وتم تدريبهنّ وتعليمهن على ضمان استمرارية الأعمال لتحسين سبل عيشهنّ ودخلهنّ. تم بناء 173 حظيرة للأبقار و81 حظيرة للأغنام وتجديد 15 حظيرة وتدريب 188 مربية ماشية من خلال هذا المشروع.

يشير جعفر إلى أن جمعيات الإنتاج الحيواني التي تم إنشاؤها أصبحت الوسيط الرئيسي بين مربيات الماشية اللاتي يقومنّ بإنتاج الحليب والمصانع التي تشتري الألبان وتٌصنعها.

ويوضح جعفر، أنه “تم إنشاء سبع جمعيات لإنتاج الحليب في المنطقة وشملت 170 من مربيات المواشي”. ويشير إلى أن كل تلك الجمعيات تنضوي في إطار جمعية الكشوبع. حيث تم تشكيل فريق لإدارة جمعيات الإنتاج المنفصلة، وربطها بنقاط تجميع الحليب التجارية والمسؤولين عن بيع الحليب في الأسواق. ويقول: “كان لهذا المشروع تأثير كبير في تحسين الظروف الاقتصادية للنساء. حيث زادت جودة وكمية الحليب الذي يتم انتاجه”.

كما دعم هذا المشروع، جمعية الكشوبع، من خلال بناء قدراتها، وكذا المهارات الإدارية والفنية لأعضائها. وقدم المشروع للجمعية شاحنات نقل الحليب المبردة. ويعتبر هذا الدعم ضروريا نظراَ لمناخ الحديدة الحار والرطب.

يقول رئيس جمعية الكشوبع، عبد الله قشوبة: “كنا نواجه العديد من الصعوبات، لأننا لم نكن نمتلك وسائل نقل كافية قبل تدخل المشروع، مما كان يؤدي لتعرض الحليب للحرارة والشمس، وغالبا ما يصبح فاسدا”. ويتم رفض الحليب الفاسد في المصانع مما يتسبب في خسائر كبيرة للمزارعين.

ويضيف: “دعم مشروع تعزيز الحماية الاجتماعية في حالات الطوارئ، الجمعية بشاحنتين مبردتين مخصصتين لنقل الحليب، وكان لذلك تأثير كبير في تحسين جودة المنتج النهائي. وتقليل الفاقد والحفاظ على الحليب طازجا حتى وصوله إلى المصنع”. مما يعني حصول مربيات الماشية على عائدات وفوائد مالية أكبر.

يقول عبد الله: “كان عدد موردي الحليب 250، لكنه وصل إلى 600 بعد تدخل المشروع. ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم بنهاية عام 2022”.

يقوي مشروع تعزيز الحماية الاجتماعية في حالات الطوارئ ومواجهة فيروس كورونا، سلسلة قيمة الثروة الحيوانية لتحسين المرونة والأمن الغذائي، وخلق فرص عمل وزيادة الدخل الشخصي.

يقول الدكتور محمد القرمة، مسؤول مكون الثروة الحيوانية لدى وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر، إن “المشروع يهدف إلى تحسين سبل عيش مربيات الماشية”.

ويوضح: “نحن نخصص استشاريا وطبيبا بيطريا لكل 20 – 25 مربية للماشية، لتثقيف المستفيدات. وتدريبهنّ على تربية الماشية وإنتاج الألبان”.

يتحدث القرمة أيضا، عن المفهوم المتعدد الأوجه للمشروع. حيث تم تصميم كل عنصر فيه لتكملة ودعم الأجزاء الأخرى من سلسلة القيمة الغذائية. كما يضيف: “لقد تم تصميم نقاط تجميع الحليب لزيادة الإنتاج، وتحسين الجودة وخفض التكاليف. ومنح مربيات الماشية إمكانية الوصول إلى السوق”.

وبحسب القرمة، فإن عدد المستفيدين في الحديدة بلغ 269 مستفيداَ. مما أدى إلى خلق ما يقرب من 1,900 فرصة عمل جديدة.

إن كل جزء في سلسلة القيمة الغذائية يخلق المزيد من الفرص داخل المجتمعات المحلية، بدءً من مربيات الماشية اللاتي لمسنّ تحسنا في معيشتهنّ وتوفرت لديهنّ المزيد من الأموال لإنفاقها في إطار الاقتصاد المحلي، إلى الأطباء البيطريين الذين استطاعوا توسيع أعمالهم بشكل أفضل، والسائقين اللذين يقودون الشاحنات المبردة إلى المصانع التي ستقلل من اعتمادها على استيراد الحليب، وبذلك يستفيد الجميع.

شراكة بين مربيات الماشية وشركة الألبان

في إطار عملها لدعم مربيات الماشية المحليات، أقامت جمعية الكشوبع شراكة مع شركة نانا، شركة الألبان اليمنية الرائدة.

يقول محمد الشرعبي، مدير الإنتاج في شركة نانا، “تحرص الشركة على استخدام الحليب الطازج في منتجاتها، فلذلك تواصلت الشركة مع أصحاب المصلحة في الجمعية. وعملت معهم لإنشاء نقاط لتجميع الحليب. كما تم توفير معدات لاختبار الحليب، وضمان تطابق الحليب مع مواصفات الجودة المحددة”.

ويوضح الشرعبي، أن إدارة المصنع تريد زيادة إمدادات الحليب المحلية ليتمكن المصنع من وقف استيراد الحليب من دول أخرى.

ويضيف: “في البداية، كانت تستقبل الشركة 200 – 300 لتر من الحليب يوميا. ولكن تلك الكمية زادت إلى 10 آلاف لتر يوميا، بعد دعم مربيات الماشية من خلال هذا المشروع”.

إن التدريب الذي قدمه المشروع لم يقتصر على تعليم مربيات الماشية كيفية زيادة إمدادات الحليب فحسب. ولكن أيضا أهمية الحفاظ على الحليب معقما. والتأكد من جودته لأن إهمال ذلك سيؤدي لرفض مصنع نانا للحليب الذي ينتجنه.

نشرت هذه المادة في موقع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بعنوان: “FROM FARM TO FACTORY: INVESTING IN YEMEN’S FOOD VALUE CHAINS FOR SUSTAINABLE FOOD SECURITY New approach brings together various elements of food value chain to yield results”. وترجمته الشارع ترجمة غير رسمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى