آخر الأخبارفي الواجهة

تعز.. معركة جديدة يختلقها “الإصلاح” في جبل حبشي، ويقصف القُرَّى بقذائف الدبابات والمدافع الثقيلة

  • المواجهات اندلعت بعد منع جنود إدارة أمن جبل حبشي مرور شاحنة تقل مواداً مهربة في طريقها إلى مناطق مليشيا الحوثي الانقلابية

  • مصدر مسؤول لـ “الشارع”: الإخوان اختلقوا المعركة من أجل السيطرة على الجبال المطلة على باب المندب والساحل الغربي

  • قيادات الإصلاح العسكرية رفضت توجيه المحافظ بتشكيل لجنة تحقيق في ادعاءات استهداف قائد الشرطة العسكرية في مفرق جبل حبشي

  • قوات أمن المديرية بمساندة الأهالي تحرق طقماً عسكرياً وتعطب مدرعة وتستولي على طقمين عسكريين تابعين للشرطة العسكرية

  • المواجهات أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين بينهم نساء وأطفال جراء القصف المدفعي الذي طال عدداً من قرى المديرية

“الشارع”- تعزـ تقرير خاص:

سقط قتلى وجرحى، بينهم مدنيون، في مواجهات عنيفة اندلعت، أمس الأحد، بين تشكيلات عسكرية وميليشاوية خاضعة لسيطرة حزب الإصلاح، وقوات أمنية وعدد من الأهالي في مفرق مديرية جبل حبشي، جنوب غربي محافظة تعز.

وقالت مصادر محلية وعسكرية متطابقة لـ “الشارع”، إن مواجهات عنيفة اندلعت في مفرق جبل حبشي، بين قوات الشرطة العسكرية، مدعومة بمليشيا الحشد الشعبي التابعة لحزب الإصلاح، وقوات أمنية تابعة لإدارة أمن مديرية جبل حبشي، بمساندة عدد من أهالي المديرية.

وأوضحت المصادر، أن المواجهات نشبت بين الجانبين على خلفية محاولة تهريب شاحنة نقل إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية.

وأفادت المصادر، أن نقطة أمنية تابعة لإدارة أمن جبل حبشي حاولت، الجمعة الماضي، إيقاف الشاحنة إلا أن جنوداً على متن طقمين عسكريين تابعين للشرطة العسكرية يرافقان الشاحنة، رفضوا إخضاعها للتفتيش من قبل جنود النقطة، الأمر الذي أدى لنشوب اشتباكات بين الطرفين، وعودة الشاحنة باتجاه مدينة تعز.

وأضافت المصادر، أن قوة عسكرية كبيرة تابعة للشرطة العسكرية، بمساندة مسلحين من مليشيا الحشد الشعبي، توجهت من مدينة تعز، صباح أمس، إلى مفرق مديرية جبل حبشي، في محاولة لاقتحام إدارة أمن المديرية، وتم اعتراضها من قبل أفراد الأمن بقيادة مدير أمن المديرية، العقيد توفيق الوقار، والعشرات من أهالي المديرية.

وذكرت المصادر، أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الطرفين عقب ذلك، أسفرت عن قتلى وجرحى من الجنابين، وإحراق طقم، وإعطاب مدرعة، تابعين للشرطة العسكرية، وتمكن جنود الوقار من السيطرة على طقمين عسكريين آخرين للشرطة العسكرية، وأسر جميع من كان على متنهما من أفراد الشرطة العسكرية ومسلحي الحشد الشعبي.

وقالت المصادر، إن مليشيا حزب الإصلاح والشرطة العسكرية الخاضعة لسيطرته، عززت قواتها في مفرق جبل حبشي بدبابة، في الثانية من ظهر أمس، بعد ساعات من اندلاع المواجهات، وعدم تمكنها من إحراز أي تقدم في اتجاه مبنى إدارة أمن المديرية.

وأفاد “الشارع” سكان محليون، أن قصفاً مدفعياً شنته قوات الشرطة العسكرية، طال القرى الواقعة بعد سوق مفرق جبل حبشي، والتباب المجاورة لإدارة أمن المديرية، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في أوساط المدنيين، وأن اثنين من ضباط الشرطة العسكرية انشقوا للقتال في صفوف جنود أمن المديرية والأهالي.

وقال السكان، إن امرأة قتلت، وأصيبت أخرى ومواطن، في قصف مدفعي طال منازل المواطنين في وادي مكسب، بالإضافة إلى إصابة طفل وامرأة وثلاثة مواطنين، نتيجة تعرض منازلهم للقصف من قبل قوات الشرطة العسكرية ومليشيا الحشد الشعبي الذي طال عدداً من القرى القريبة من إدارة أمن المديرية.

وتحدث شهود عيان لـ “الشارع”، إن مئات السيارات علقت في خط الضباب، منذ الصباح وحتى المساء، نتيجة المواجهات، وأن أغلب السيارات يستقلها مسافرون وعشرات الأسر, بينها نساء وأطفال، وأن نقطة “الهنجر” التابعة للشرطة العسكرية في الضباب, منعت خروج السيارات من المدينة باتجاه الضباب.

وكشف مصدر مسؤول لـ “الشارع”، إن القيادات العسكرية والأمنية التابعة لحزب الإصلاح، رفضت توجيه أصدره المحافظ، صباح أمس الأحد، قضى بتشكيل لجنة تتولى التحقيق في حادثتي إطلاق النار على موكب قائد الشرطة العسكرية، ومدير مكتب الضرائب بنقطة ومفرق جبل حبشي، خلال اليومين الماضيين.

وأوضح المصدر، أن اللجنة التي شكلها المحافظ برئاسة وكيل المحافظة لشؤون الدفاع والأمن، اللواء عبدالكريم الصبري، وعضوية كلّ من مدير شعبة الاستخبارات العسكرية، العميد عبده البحيري، ونائب مدير الأمن، العقيد أنيس الشميري، وكذلك رئيس قسم الاعتداء والقتل في إدارة البحث الجنائي؛ لم تتولَ مهامها.

وبيَّن المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن خروج الأطقم العسكرية والمجاميع المسلحة إلى مديرية جبل حبشي، تحت مسمى حملة أمنية، جاء بتوجيه من قيادات عسكرية وأمنية تابعة لحزب الإصلاح، تعبيراً عن رفضهم الصريح لأوامر المحافظ، بالتحقيق في ادعاءات تعرض قائد الشرطة العسكرية لمحاولة اغتيال، في مفرق جبل حبشي، طبقاً لما أعلن عنه الإعلام الأمني في تعز.

وأضاف المصدر، أن “إدارة أمن جبل حبشي قامت، خلال الشهر الفائت، بشن حملات ضد الخارجين عن النظام والقانون، وضبط العصابات التي تتقطع للمواطنين على امتداد الخط بين مديرية جبل حبشي ومدينة تعز، وهو ما أزعج قيادات مليشيا الإصلاح”.

وتابع: “قيادات الإخوان في تعز مصممة على إسقاط المديرية بقوة السلاح، من أجل السيطرة على جبالها المطلة على باب المندب والمخا والساحل الغربي، كون عدد من مناطق جبل حبشي تحت سيطرة الأهالي، وهو الأمر الذي جعلهم يختلقون هذه المعركة”.

وأطلق أهالي مديرية جبل حبشي، مساء أمس، نداء استغاثة عاجلة للقيادات العليا في الدولة، ممثلة بـ “رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الوزراء”، بإيقاف الهجوم والقصف على منازلهم.

وقال بلاغ صادر عن أهالي قرية وادي مكسب والقرى المجاورة لها، إنهم يتعرضون لـ “هجوم عسكري كاسح من قبل وحدات عسكرية مختلفة تابعة لمحور تعز، وذلك باستخدام كافة أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة منذ صباح أمس الأحد الموافق 9 أغسطس 2020م”.

وأضاف البلاغ: “إننا نتعرض للإبادة على يد من يفترض فيهم حماية الأرض والعرض، فالقصف المدفعي فوق منازلنا لم يتوقف منذ الساعات الأولى ليومنا هذا الأحد (أمس)”.

وتابع: “إننا وأسرنا وأطفالنا نناشدكم بالتدخل السريع والفوري لإيقاف هذا الهجوم على قرانا، وإلجام هذه الوحدات العسكرية التابعة لمحور تعز عما تقوم به من أعمال القتل والتشريد لأبناء القرى، حيث بدأ العديد من السكان النزوح ومغادرة منازلهم هرباً من الموت، خصوصاً بعد سقوط العديد من الشهداء والجرحى، جلهم نساء وأطفال”.

 ووجه الأهالي نداءً لكافة المنظمات الإنسانية “بالتدخل السريع للحيلولة دون حدوث مجازر مرعبة قد تحدث ضد أبناء المنطقة، نتيجة القصف والدمار من قبل القوات العسكرية”.

وأضاف البلاغ: “أن محاصرتنا في منازلنا وقصفنا، بكل وحشية، يعد جرائم حرب وإبادة يرتكبها محور تعز ضد مواطنين عزل، لن تسقط بالتقادم، ولن يفلت مرتكبوها من العقاب آجلا أم عاجلاً”.

ناشطون في مدينة تعز، عبروا عن استيائهم مما يحدث من تحشيد لمليشيا الإصلاح إلى قرى ومناطق جبل حبشي واستهداف المدنيين، مشيرين إلى أن ما عجز عنه الحوثي في كسر عزيمة الناس، يقوم به حزب الإصلاح وبسلاح الشرعية والدعم الذي حصل عليه من التحالف العربي، في المناطق المحررة من المليشيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى