مقالات رأي

ضغوطات الحياة

مجموعة من الأحداث والمواقف والتحديات التي نتعرّض لها في حياتنا اليومية أكانت في المنزل، العمل، أو الشارع، وتتسبب في إرباكنا وتشويش سلامنا الداخلي، هي ما تشكل ضغوطات الحياة.

يقول الطبيب هانز سالي في كتابه:” ليست الضغوطات اليومية هي التي تهلكنا، بل هي ردة فعلنا تجاهها”.

وفي الجامعة.. ألقى الدكتور محاضرة للطلاب عن التحكم بالمشاكل والضغوطات، فقام برفع كأس من الماء عالياً وسأل الحاضرين: ما هو اعتقادكم بوزن هذا الكأس من الماء؟.

كانت الإجابات تتراوح بين ٥٠ إلى ١٠٠ جرام، فكانت إجابة المحاضر: لا يهم كم يبلغ وزن هذا الكأس من الماء، إنما الوزن الحقيقي يعتمد على المدة التي نحمل فيها هذا الكأس.

فلو حملته لدقيقة أو دقيقتين فلن يحدث لك أي شيء، ولو حملته ساعة ستشعر بألم في عضلات يدك. أما لو أُجبرت على حمله مدة يوم كامل، سيتوجب عليك الذهاب للمشفى. لاحظوا أن الكأس له نفس الوزن تماماً ولكن مدة حملنا له ستزيد من ثقله.

وبنفس المنوال، يجب علينا أن نضع أعباءنا وتحدياتنا بين الحين والآخر أرضاً لكي نستعيد نشاطنا وحيويتنا من جديد، لذا عند عودتنا للمنزل يتوجب علينا ترك التحديات خارج الباب وعدم اصطحابها إلى المنزل لكي نتمكن من حملها وحلها مرة أخرى، ومواصلة حياتنا بكل حيوية ونشاط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى