المزيدفنون وثقافة
الرسام ياسين قباطي: يسقط العمل الكاريكاتيري عندما يتجرد من سطوته وعلينا أن نحارب بريشتنا لأجل اليمن
![](https://alsharaeanews.com/storage/2022/08/من-أعمال-الرسام-الكاريكتوري-ياسين-قباطي-664x470.jpg)
“العربية نت”:
اعتبر رسام الكاريكاتير والنحات اليمني، ياسين قباطي الغلاب، أن فن الكاريكاتير هو طلقة استغاثة للضمير الأممي. ووصمة معاناة تستنفر الوجدان الإنساني.
وأشار، في حوار مع “العربية.نت” أن الرسم الكاريكاتيري على مدى العصور له مواقف شريفة وتاريخية ووطنية في الدفاع عن الحقوق والحريات التي تصون كرامة الإنسان وتكفل عيشه بأمن وأمان وسلام”، مستدلاً بسيرة الفنان الكاريكاتيري الكبير ناجي العلي، الذي استطاع برسوماته الساخرة أن يطبع رسالته في قلب كل رجل وطني حرّ وشريف سواء كان فلسطينياً أو عربياً تسري في روحه القومية العربية.
شحنة رسائل عاجلة عن معاناة اليمنيين
وأوضح الرسام ياسين قباطي وهو تشكيلي وعازف عود أيضاً، أن الكاريكاتير في اليمن هو تعبير بسيط بصرخة عفوية تحمل شحنة رسائل عاجلة
![الرسام ياسين قباطي](https://alsharaeanews.com/storage/2022/08/من-أعمال-فنان-الكاريكاتير-ياسين-قباطي.jpg)
للعالم تصف معاناة الشعب المطحون في رحى الصراع.
وأضاف: “باستطاعة أي فنان كاريكاتيري ساخر أن يكشف كل الألاعيب والأكاذيب التي يمارسها البعض ضد الفقراء والأطفال والمساكين ومعاناة الأطفال. وينقلها في لوحات تجسد وجعهم الكبير باللون والفكاهة والغصص”.
مهنة خطرة في بلاد مفخخة ببرميل بارود
لا يشكك ياسين، الذي ينحدر من مديرية القبيطة في محافظة لحج، في تأثير فن الكاريكاتير على المستوى المجتمعي والإنساني ودوره في التغيير وتحريك الرأي العالمي.
وقال: إن “مهنة الكاريكاتير بمثابة مجازفة خطرة قد يدفع الرسام حياته ثمناً لها في بلاد باتت مفخخة ببرميل بارود”.
غياب قوانين دولية لحماية رسامي الكاريكاتير
وبحسب ياسين، فإن قوة تأثير الكاريكاتير تتعاظم في حالة وجود منظومة قوانين دولية رادعة تضمن حماية الفنانين من أساليب القمع وأدوات
![الرسام ياسين قباطي](https://alsharaeanews.com/storage/2022/08/لوحة-للرسام-الكاريكتوري-ياسين-قباطي.jpg)
الضغط وويلات السجون وتهديدات الاختطاف التي تمارس ضدهم من قبل نفوذ العصابات والمليشيات والقوى الظلامية والجلادين والمجرمين.
تألق إنساني على “سوشيال ميديا” واحتفاء بالصحف منذ التسعينات
بدايات ياسين المولود عام 1972 في فن الكاريكاتير كانت خلال دراسته الثانوية. مشيراً أن صحيفة الشورى أول من نشرت رسوماته في التسعينات، ثم بعدها تناوبت العديد من الصحف والمطبوعات في تناول أعماله عبر صفحاتها الأخيرة منها صحيفة القبيطة وصحيفة الرقيب وصحيفة المستقلة ومجلة الوطن وغيرها، ولا يزال حضور يايسن متوهجاً حتى اليوم في الصحف والمطبوعات اليمنية مع تألق فني وإنساني خاص على منصاته في السوشيال ميديا.
اهتمام ودعم المنظمات الإنسانية لمواجهة ثقافة الموت
وقال ياسين إنه غزير الإنتاج في نشر أعماله التي تلامس هموم الناس وأوجاع الشعب خاصة في زمن الفقر والنزوح والحرب. لافتاً إنه شارك بأعماله في كثير من المعارض المحلية والدولية، من دون أن يغفل اهتمام المنظمات الإنسانية في مواصلة إنتاج إبداعاته التي تعبر عن آلام كل اليمنيين جراء احتدام النزاعات وانتشار ثقافة الموت ولغة العنف التي استنزفت الأرواح والطاقات والأحلام وهدمت طموحات النشء والشباب في رسم غد نقي لا تلوثه لعنات البارود.
رسالة إلى زملاء المهنة: حاربوا بريشتكم لأجل الوطن
أعمال ياسين حققت أصداء مجتمعية فمعظمها يتناول مآسي الطفولة ومعاناة الناس وكدح الفقراء جراء موجات المجاعة والنزوح وويلات الحروب.
![الرسام ياسين قباطي](https://alsharaeanews.com/storage/2022/08/من-أعمال-الرسام-ياسين-قباطي.jpg)