سياسة

رئيس الإمارات في زيارة رسمية لقطر هي الأولى منذ انتهاء مقاطعة الدوحة

“الشارع”- فرانس24

وصل الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الاثنين إلى قطر في زيارة رسمية هي الأولى منذ أنهت الرياض وحلفاؤها مقاطعة الدوحة قبل نحو عامين.

وأفادت وكالة أنباء الإمارات “تأتي الزيارة انطلاقا من العلاقات الأخوية التي تربط البلدين وشعبيهما الشقيقين”.

والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الحاكم الفعلي لدولة الإمارات العربية المتحدة لسنوات قبل أن يصبح رئيسا في وقت سابق من هذا العام، يزور قطر بدعوة من أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي تستضيف بلاده كأس العالم لكرة القدم.

وقال مكتب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إنه استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لدى وصوله إلى الدوحة .

وبحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر العلاقات الأخوية وسبل تعزيز التعاون المشترك وتنميته في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين.

كما بحثا العلاقات الثنائية وسبل تنميتها ودفعها إلى آفاق أرحب وأوسع من التعاون المثمر، بما يعود بالخير والازدهار على البلدين، ويخدم مصالحهما المشتركة خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية.

وجدد الشيخ محمد بن زايد التهنئة لأمير قطر والشعب القطري بنجاح استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 الذي يعد نجاحاً وفخراً لجميع دول مجلس التعاون الخليجي والعالم العربي عامة.

وأشار محمد بن زايد إلى أن نجاح دولة قطر في استضافة هذه الفعالية العالمية يجسد قدرة أبناء المنطقة والدول العربية على استضافة مختلف الأحداث العالمية وتنظيمها بنجاح وكفاءة كبيرين.

من جانبه، رحب أمير قطر في بداية اللقاء بالشيخ محمد بن زايد، وهنأه بمناسبة احتفالات دولة الإمارات بعيد الاتحاد الــ 51 متمنياً للإمارات وشعبها دوام التقدم والازدهار.

وأعرب عن تطلعه إلى أن تسهم الزيارة في تطوير التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين والدفع بها إلى مستويات أرحب.

كما بحث الجانبان أهمية تعزيز منظومة العمل الخليجي المشترك بما يحقق مصلحة شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتطلعاتها نحو التنمية والتقدم والرخاء.

واستعرضا خلال اللقاء عدداً من القضايا والملفات محل الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادلا وجهات النظر بشأنها.

ويذكر أنه أوائل العام الماضي، أنهت السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعة لقطر استمرت ثلاث سنوات ونصف السنة ولكن العلاقات بين أبو ظبي والدوحة لم تتحسن بنفس وتيرة الرياض والقاهرة اللتين استعادتا العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة.

وحضر ولي العهد السعودي ورئيس مصر افتتاح كأس العالم لكرة القدم في الدوحة يوم 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، بينما أرسلت الإمارات حاكم دبي، وهو أيضا نائب رئيس الدولة الخليجية.

وشهد الخلاف السياسي قطع الرياض وحلفاءها كل العلاقات مع قطر بسبب دعم الدوحة لجماعات إسلامية تعتبر تهديدا للحكم في دول الخليج ولعلاقاتها مع إيران وتركيا. وأدى هذا الخلاف إلى انقسام في مجلس التعاون الخليجي الذي يضم ست دول.

وتحركت كل من السعودية والإمارات بعد ذلك للتواصل مع إيران الشيعية في محاولة لاحتواء التوترات وإصلاح العلاقات مع تركيا وسط تركيزهما على التنمية الاقتصادية.

وزار مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان الدوحة مرتين في إطار مساعي أبوظبي لمعالجة الخلافات الإقليمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى