قائد الشرطة العسكرية في تعز يعتدي على محتجين طالبوا بإطلاق رواتبهم

• وشتمهم وتلفظ عليهم بكلمات نابية

تعز- “الشارع”:

اعتدت قوات الشرطة في مدينة تعز، صباح أمس، على محتجين يطالبون بإطلاق رواتبهم.

وقالت مصادر محلية لـ “الشارع” إن موظفي (مصنع إسمنت البرح ـ الكهرباء ـ الطرق) نفذوا اعتصاماً لهم أمام مقر المحافظة المؤقت في شركة النفط، للمطالبة بصرف مرتباتهم المتوقفة منذ 8 أشهر، فاعتدى عليهم جنود حراسة المحافظة.

وأوضحت المصادر أن الموظفين المحتجين شرعوا في نصب خيمة لهم، بالقرب من بوابة المحافظة، وتفاجأوا بحضور طقمين من الشرطة العسكرية، وقيام الجنود بإزالة الخيمة والاعتداء على عدد من المحتجين، مشيرة إلى أن حراسة بوابة المحافظة هددوا المحتجين بالسجن، في حال عودتهم مرة أخرى للاعتصام أمام مقر المحافظة.

من جانبها، أدانت اللجان النقابية في المؤسسات الاقتصادية في محافظة تعز، الاعتداء على المحتجين المطالبين بصرف رواتبهم، وطالبت بمحاسبة مرتكبي الاعتداء.

كما طالبت اللجان النقابية، في بيان حصلت “الشارع” على نسخة منه، رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة “التدخل السريع لإيقاف الاعتداءات والانتهاكات المتكررة التي تمس كرامة الإنسان، ويتعرض لها أبناء تعز وعمالها وموظفيها بين الحين والأخرى بشكل يتنافى مع القوانين والدستور والقوانين والمواثيق الدولية”.

وأدان البيان حادثة الاعتداء، وطالب الرئيس هادي ورئيس الوزراء التدخل السريع لإيقاف ما وصفه بالعبث والاعتداءات والانتهاكات المتكررة، وصرف مرتبات الجهات الاقتصادية في المحافظة.

وقالت اللجان النقابية، في البيان الذي أصدرته أمس، إن المحتجين كانوا ينفذون وقفة احتجاجية “أمام مقر السلطة المحلية، بشكل سلمي وحضاري، للمطالبة بصرف مرتباتهم”، فتعرضوا لـ”اعتداء وشتم والتلفظ عليهم بكلمات بذيئة من قبل المدعو جمال الشميري، قائد الشرطة العسكرية، ومرافقيه”.

وأضافت: كان الأولى بالشميري “أن يقوم بواجباته تجاه البلاطجة واللصوص، الذين عاثوا في تعز الفساد، بدلاً من إبراز عضلاته على عمال لا حول لهم ولا قوة، وبطونهم تتضور جوعاً مع أطفالهم وأسرهم من جراء انقطاع مرتباتهم لفترة تتراوح ما بين الستة أشهر والسنة”.

وتابعت: “إننا إذ ندين هذا التصرف الصادر من شخص مسؤول في إحدى أجهزة الدولة العسكرية، ويسيء لشرف البزة التي يرتديها؛ فإننا نطالب من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بالتدخل السريع لإيقاف ذلك العبث”. وأفادت أن وزارة المالية “أعاقت صرف مرتبات الجهات الاقتصادية” في تعز.

وطالبت اللجان النقابية “كل المنظمات الحقوقية والنقابية المحلية والدولية” إلى التضامن مع قضية أفرادها، “وتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية والعمل على الضغط” من أجل صرف مرتباتهم.

وأضافت: “كما ندعو جميع عمال وموظفي الجهات الاقتصادية إلى مواصلة النضال في سبيل انتزاع حقوقهم وتعرية كل من له ضلع في الحكم علينا بالموت البطيء، وساهم في الوضع المأساوي الذي نتجرعه دون ذنب اقترفناه”.

عن صحيفة “الشارع” اليومية الورقية، 14 ديسمبر 2019، العدد 1124.