ملفات

“باب موسى” و “الباب الكبير”.. ذاكرة تاريخية آيلة للسقوط

  • بفعل قصف القوات الموالية لحزب الإصلاح على المدينة

في مدينة تعز القديمة، لم يتعرض السكان، ومنازل المدنيين للقصف والقنص فقط، بل المعالم التاريخية تعرضت، أيضاً، للاستهداف والتدمير والنهب؛ مبكراً على يد مليشيا الحوثي الانقلابية، ومؤخراً على يد الحملات الأمنية والقوات الموالية لحزب الإصلاح، لاسيما أثناء المعارك التي شنتها على المدينة القديمة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة؛ في الحرب ضد “كتائب أبي العباس”. كانت المدينة القديمة هي ساحة تلك الحرب وميدانها الرئيس؛ إذ تم الهجوم عليها بشكل كبير، وتم استخدامها كمتارس عسكرية.

عند الدخول إلى المدينة القديمة، سيشد انتباه الزائر آثار الرصاص والقذائف التي مازالت على جدران وبوابات المدينة، خصوصاً البوابتين الشهيرتين، “باب موسى”، و”الباب الكبير”.. وعلى كثير من المنازل.

صحيفة “الشارع” التقطت صوراً لـ “الباب الكبير” و”باب موسى”، وآثار الدمار واضحة عليهما.. في الأماكن الجانبية والمجاورة، آثار قذائف المدفعية تبدو واضحة وبارزة. تلك الحرب لم تطال أفراد “كتائب أبي العباس” فقط، بل، أيضاً، الكنز الأثري الثمين الذي ظلت تتمتع به مدينة تعز القديمة على مدى قرون طويلة.

سور المدينة القديم

ويعتبر “باب موسى”، أحد الأبواب الأربعة المتبقية لسور تعز القديمة، إضافة إلى “الباب الكبير”، والمعلمان اليوم يواجهان خطر الاندثار والسقوط بعد اجتياح المدينة من قبل جماعات “الإصلاح”، وتعرضها للقصف والحصار.

بحسب مصادر تاريخية، فقد سُمِّى “باب موسى” بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ موسى بن أحمد، الذي تم دفنه في “مقبرة الأوجينات”، بجانب قبر الفقيه نفيس الدين سليمان بن إبراهيم العلوي، جده أحمد بن موسى بن عمران الشافعي، الذي عاش في مدينتي تعز وعدن. ويقول المؤرخ محمد المجاهد إن باب موسى لم يكن سوى باباً صغيراً، ثم قام بتوسيعه الوالي العثماني محمود باشا سنة 869 هـ.

وهناك من يقول بأن “باب موسى” يعود إلى عام 943 هـ، مع بناء السور الذي أمر بإنشائه الإمام المطهر.

عن صحيفة “الشارع” اليومية الورقية، 23 يناير 2020، العدد 1161.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى