فنون وثقافة

في الذكرى الـ 100 لتأسيسها.. أفضل العروض المقدمة على شاشة “بي بي سي”

“الشارع”- اندبندنت عربية:

للاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس “بي بي سي”، ينظر إد باور إلى الوراء، أي يلقي نظرة استعادة وتقييم لأكثر العروض من مسلسلات هيئة الإذاعة البريطانية تألقا عبر الدراما والأفلام الوثائقية والكوميديا والفنون والموسيقى والخيال العلمي. بلوغ الذكرى السنوية المئة هو علامة فارقة في تاريخ أي مؤسسة. وفي حالة هيئة الإذاعة البريطانية، تثير الذكرى المئة لتأسيسها في 18 أكتوبر (تشرين الأول) من عام 1922 سيلا من الذكريات، وحنينا قويا إلى الماضي، وتستذكر كثير من العروض.

لكن سواء أكانت المعارك التي تخوضها الكائنات الفضائية في مسلسل “دكتور هو”، أو علاقة الصداقة التي أقامها ديفيد أتنبرة مع عائلة من الغوريلات. أو ابتهال المحقق تيد هاستينغ من مسلسل “أداء الواجب” إلى “يسوع ومريم العذراء ويوسف النجار والحمار الصغير”. فمن المستحيل القيام بمسح يشمل كل ما أنتجته هيئة الإذاعة عبر القرن الماضي واختصاره في فقرات قليلة. ومع ذلك، فقد حاولنا وضع قائمة ببعض أكثر العروض شهرة في “بي بي سي” خلال تلك العقود العشرة، من الدراما والأفلام الوثائقية مروراً بالكوميديا ​​والفنون ووصولاً إلى الموسيقى والخيال العلمي. كلها أعمال متفردة في حد ذاتها. وتمثل مجتمعة صورة لفترة زمنية، وبلد ما. ووقت كان يحمل الكثير من الأمل بوجود الإذاعة كقوة خير في العالم.

نستعرض في ما يلي أفضل عروض في “بي بي سي” وأروع المسلسلات الدرامية والأعمال الوثائقية والكوميدية والفنية والموسيقية والخيال العلمي، من “دكتور هو” إلى “تعال نرقص فقط”.

20- أداء الواجب ” Line of Duty” (2012 – 2021)

يا إلهي، يا لها من قصة متشابكة نسجها جيد ميركوريو من خلال قصته التي امتدت على مدار مواسم عدة عن ضباط شرطة فاسدين وعدد قليل من الرجال والنساء الأخيار الذين يحاولون إسقاطهم. يقف المحقق المخضرم تيد هاستينغز شامخاً بين أكثر الشخصيات التلفزيونية شهرة في العقد الماضي. في حين أن مشاهد الاستجواب – كل تلك الجدران البيضاء والطاولات البديعة – باتت تستدعي المحاكاة الساخرة. في المواسم اللاحقة، كان المسلسل ميالاً إلى التعثر في براعته -إضافة إلى الشعور بالانفصال بشكل متزايد عن العالم الحقيقي. لكن في سنواته الأولى، كان هذا المسلسل عملاً مثيراً لا مثيل له.

19-  بلاكادر ” Blackadder”  (1983-1989)

ما لا يقل عن 50 في المئة من ذكرياتنا المشتركة عن الحرب العالمية الأولى مأخوذة من الدقائق الخمس الأخيرة من الجزء الرابع من سلسلة عروض بلاكادر في “بي بي سي”. قدم كل من روان أتكينسون، هيو لوري ورفاقهما أداء في قمة الروعة، وتنقلنا الكاميرا إلى مقاطعة فلاندرز الحديثة وأزهار الخشخاش التي تتموج مع النسيم، لكن قبل فترة طويلة من هذه اللحظة الموجعة، انتزعت الكوميديا ​​التاريخية التي ألفها ريتشارد كورتيس ضحكاتنا بلا رحمة في جولاتها الطريفة إلى إنجلترا في عهد الوصاية على العرش والعصر الإليزابيثي والعصور الوسطى.

18-  خضم ” The Thick of It ”  (2005-2012)

“مفيد مثل دمية جنسية مصنوعة من حلوى المارزبان”، “استجابات كارثية”. “أنت مثل آلة صنع القهوة تلك، أتفهم قصدي: بداية من حبوب البن ووصولاً إلى الفنجان، أنت تخرب كل شيء”. بفضل الشتائم وحدها، تستحق الكوميديا السياسية لأرماندو إيانوتشي كل الجوائز. إضافة إلى أنها قدمت للعالم شخصية مالكولم تاكر، المتحدث الرسمي وملاك الانتقام. للأسف، أصبحت السياسة البريطانية الآن مضحكة للغاية لدرجة أن سلسلة “خضم” قد فقدت مع الوقت الكثير من تأثيرها. ما فائدة السخرية في عصر بارتيغيت؟

17-  “تعال نرقص فقط “Strictly Come Dancing” (2004- إلى الآن)

حتى ظهور هذا البرنامج، كان تلفزيون الواقع لا يرحم وعقابياً إلى حد كبير. كانت قلوب النجوم المحتملين تتحطم ويتعرض المشاهير للإذلال والتلاعب بهم نفسياً حتى يشككوا بسلامتهم العقلية. ثم جاء “تعال نرقص فقط” مع فكرة قلبت تلفزيون الواقع رأساً على عقب لتجعله مصدراً للشعور بالراحة. حيث يخضع نجوم الصف الأول أنفسهم لتحد جديد مثير للاهتمام، بينما نشجعهم نحن من منازلنا. يا لها من فكرة رائدة وقادرة على الاستمرار.

16- الحياة الجيدة ” The Good Life”  (1975-1978)

هذه الكوميديا ذات المسحة المتشائمة الخفيفة حول بطلين من الطبقة المتوسطة يعيشان في الضواحي، يجسدهما ريتشارد برايرز ​​وفيليسيتي كندال. حدقت بعمق في الروح البريطانية وابتسمت بحزن لما رأته هناك. ستأتي أعمال كوميدية أكثر صخباً وقسوة بخاصة في فترة السبعينيات. لكن مسلسلات قليلة ستكون قادرة على جس نبض شعب متبرم قليلاً يسير بلا هدف في خضم الضائقة التي كانت ما بعد الإمبراطورية.

15- مغامرات بيتر البحرية ” Blue Peter” (1958- إلى الآن)

أطول برنامج أطفال يعرض بشكل متواصل في العالم منذ انطلاقه. يقدمه شباب يرتدون كنزات لطيفة. فنون وأشغال يدوية تستخدم ورقاً ومقصاً وما يكفي من الشرائط اللاصقة لتغليف تمثال الحرية تغليفاً مضاعفاً. أرقام تغني وترقص حيث لا يستطيع أحد الغناء ولا يكترث أحد للرقص. بلغت البرامج التلفزيونية الموجهة للأطفال ذروتها مع “مغامرات بيتر البحرية” ولن تصل إلى المستوى نفسه مرة أخرى، باستثناء احتمال وصول توم هاردي إلى ذلك وهو يروي قصة ما قبل النوم على قناة الصغار سي بيبيز.

14-  “اللازمان واللامكان ” Neverwhere” (1996)

أثار مسلسل “رجل الرمل” Sandman الذي طرحته “نتفليكس” هذا الصيف ذهول الجميع. لكن بالنسبة إلى الخبيرين بأعمال نيل غيمان، فقد أسس لمسيرته المستمرة على الشاشة الصغيرة مع سلسلة “اللازمان واللامكان”. هذا العمل الذي تدور أحداثه في لندن الكائنة بعالم مواز على غرار قصص “سجلات نارنيا” The Chronicles of Narnia. حيث يكون القط ذو الحذاء شخصية حقيقية ويقوم فرسان حقيقيون بحراسة منطقة نايتسبريدج، تمكن من إضافة السحر إلى كل تفاصيل الحياة اليومية. كما أن السلسلة تحتفظ بغرابة دائمة بسبب القرار المحير بتصوير العمل بواسطة كاميرا فيديو بدلاً من أشرطة التصوير التلفزيوني. وهكذا، على رغم أن عمر المسلسل لا يتجاوز 26 عاماً “فقط”. فإنه يبدو أقدم بكثير، مثل بقايا من عصر البث التناظري المخيف المنتهي. على رغم أنه بث في الصيف نفسه الذي انطلقت فيه موسيقى الروك البديل.

13- موركام أند وايز شو ” The Morecambe and Wise Show”  (1968-1977)

إريك موركام، إرني وايز، ونجمة ضيفة كانت وظيفتها الوقوف هناك والابتسام وأشخاص يتأوهون يمكنك رؤيتهم من على بعد أميال. مرحباً بكم في السبعينيات، لكن على رغم أن موركام ووايز كانا نتاج عصرهما، فإنهما كانا يتمتعان بعذوبة رائعة صالحة لكل زمان ومكان. وقد كانت تلك العاطفة مناسبة تماماً لهذه الكوميديا ​بشكل غير متوقع. وهذا هو السبب في كونهما عالقين في ذاكرة الجمهور إلى الآن. بينما بات الكثير من الثنائيات من تلك الحقبة طي النسيان. أو ببساطة فقدت ألقها بشكل رهيب مع الزمن.

12- بيكي بليندرز ” Peaky Blinders” (2013 – 2022)

إنها فرصة فريدة قد تجعلك تسعى إلى التوقف بشكل طارئ. كيليان ميرفي مرتدياً قبعة مسطحة من عشرينيات القرن الماضي وراكباً على ظهر حصان، بينما يصدح صوت نيك كيف بأغنية “اليد اليمنى الحمراء”. مع ذلك، وانطلاقاً من هذه المكونات الغامضة، ابتكر ستيفن نايت قصة عصابات تدور أحداثها في برمنغهام تحمل روح أعمال كوانتين تارانتينو (ولو أن الحلقة الأخيرة كانت مخفقة).

11- المكتب ” The Office”  (2001-2003)

أصبح ريكي جيرفيه شخصية مثيرة للانقسام والاستياء. لكن مسلسل “المكتب” كان علامة فارقة للكوميديا المحرجة، وتمكن جيرفيه من خلال شخصية ديفيد برنت (إلى جانب ستيفن ميرشانت الذي تعاون معه في كتابة وإخراج حلقات المسلسل) من ابتكار واحدة من أعظم الشخصيات التلفزيونية في كل العصور. شخصية سخيفة للغاية ولكن متعاطفة لدرجة أنه من الصعب عدم التفكير في جيرفيه على أنه إنسان حقيقي. إضافة إلى ذلك، كانت هناك قصة الحب بين تيم ودون، التي كشفت أنه خلف تلك القهقهات القاسية، كان جيرفيه يخفي رجلاً رقيقاً ورائعاً.

10- غرانج هيل ” Grange Hill” (1978-2008)

قبل عقود من مسلسلي “بشرات” Skis و”المتداخلون ” The Inbetweeners، كان “غرانج هيل” يقدم للمشاهدين الواقع القاسي لحياة المراهقين. من استنشاق الغراء إلى الخردة وراء مخزن الدراجات. تم عرض الصدمة الناجمة عن نشوء المرء في سبعينيات القرن الماضي بعدسة تلتقط التفاصيل كعمل وثائقي. حتى ذلك الحين، كان التلفزيون البريطاني يصور المراهقة على أنها فترة البراءة الذهبية والمزاح الذي يبعث على الارتياح. لكن “غرانج هيل” أعطتنا الحقيقة، بما في ذلك حب الشباب وكل الأمور الأخرى.

9- قتل إيف ” Killing Eve”  (2018 – 2022)

أعيد بناء نوع الأعمال الدرامية التي تدور حول التجسس عبر الدول من الألف إلى الياء مع مسلسل الإثارة الذي يعتمد على أسلوب لعبة القطة والفأر، الذي هدد في سنوات عرضه الأولى، بهز مكانة جيمس بوند وتحويله إلى شخصية عفا عليها الزمن تماماً. قدمت جودي كومر أداء محرقاً على الشاشة في دور القاتلة متعددة الشخصيات فيلانيل. وبدلاً من محاولة تقديم أداء ناري بالقدر نفسه. خفضت ساندرا أوه بذكاء حرارة أدائها في دور إيف الجامدة. فتر كل ذلك في نهاية العمل، لكن الموسم الأول من “قتل إيف” كان عملاً تلفزيونياً مثالياً أحدث صدمة حادة لفترة قصيرة.

8- أكبر مسابقة بريطانية للخبز ” The Great British Bake Off” (2010- إلى الآن)

في عصر أصبح التلفزيون مصمما للآذان ومتعجرفاً بشكل متزايد، كانت عبقرية “مسابقة الخبز” هي إنتاج عمل بسيط وغير صاخب. إنه ترفيه تلفزيوني لطيف، بمثابة فرصة خفيفة للهروب. لا توجد رهانات حقيقية (ولا حتى غنيمة يتم التنافس عليها) ويبدو أن الجميع سعداء لمجرد وجودهم في البرنامج لتحضير كعكاتهم ومخبوزاتهم. في بعض الأحيان، تريد ببساطة أن تتذوق شيئاً لذيذاً وغير ثقيل – وهذا هو الغرض من “مسابقة الخبز” (حتى بعد انتقاله ليبث عبر قناة تشانل 4 في عام 2017).

7- سيرك مونتي بايثون الطائر ” Monty Python’s Flying Circus”  (1969-1974)

قام مونتي بايثون بقلب الكوميديا ​​رأساً على عقب وعكسها من الداخل إلى الخارج، حيث بدت الروح الفكاهية الجنونية لهذا الرجل مثل التسجيلات الأولى لفريق “بينك فلويد” Pink Floyd أو نموذجاً من ألبوم “نادي القلوب الوحيدة للرقيب بيبر” لفرقة ذا بيتلز The Beatles. من سكيتش الببغاء الميت إلى مباراة كرة القدم بين الفلاسفة، أخذ البرنامج الطرافة البريطانية وضخمها وحولها إلى شيء غريب ومضحك.

6-  شيرلوك ” Sherlock” (2010-2017)

أضاع المؤلفان ستيفن موفات ومارك غاتيس حبكة القصة – مجازياً ولكن في بعض الأحيان حرفياً – في المواسم القليلة الأخيرة من مسلسلهما الرائج الذي تدور أحداثه في بيكر ستريت، لكن الجزأين الأول والثاني كانا عبارة عن سحر خالص للشرطة السرية، وكان هناك نوع من الانسجام النزق الذي لا يمكن اختلاقه بين البطلين بنديكت كامبرباتش ومارتن فريمان. هل هو أفضل مسلسل إثارة أنتجته بي بي سي من عروض على الإطلاق؟ أعتقد أنه عمل أساسي.

5- أبراج فولتي ” Fawlty Towers” (1975-1979)

عندما كان جون كليز يتذمر بضجر من “ندف الثلج” أصبح شخصية مثيرة للانقسام في سنواته الأخيرة، لكن لنكن صادقين، من شخصية النادل الكتالوني “المضحك” مانويل إلى البنائين الإيرلنديين المراوغين، فإن كثيراً من محتوى “أبراج فولتي” كان “نتاج تلك المرحلة” – أي عنصرياً بعض الشيء، لكن بالنظر إلى العمل بأكمله، كان تجسيد كليز لشخصية مدير فندق غير كفء على الريفييرا الإنجليزية هو الوقود المحرك لهذا المسلسل الهزلي. في هذا العمل، ابتكر كليز واحدة من أكثر الشخصيات تفرداً في الكوميديا ​​– شخص يفني نفسه في العمل لم يكن قادراً ببساطة على أخذ قسط من الراحة. وعندما لم يستجب محرك سيارته لمحاولات تشغيله فانهال عليها بالضرب بغصن شجرة، كان يعبر عن إحباطات بلد بأكمله غارق في أسوأ العقود التي مرت عليه وأشدها كآبة. وهو من أفضل عروض بي بي سي.

4-  أفضل أغاني البوب ” Top of the Pops”  (1964-2006)

ديفيد بووي يصدح بأغنية “ستارمان”، كيت بوش تحدق في الكاميرا وهي تغني “ويذرينغ هايتس”، فرقة بلر تستمتع بأداء أغنية “كانتري هاوس” بينما كان عازف الغيتار الرئيس في الفرقة، أليكس جيمس، يرتدي قميصاً طبع عليه اسم فرقة “أويزيس” Oasis للمطالبة بعودتها. هناك الكثير من الأحداث البارزة بحيث لا يمكن اختزالها في قائمة قصيرة عندما يتعلق الأمر بـ”أفضل أغاني البوب”، البوتقة التي تشكلت فيها الموسيقى البريطانية، والمساحة التي اندلعت فوقها حروب موسيقى الروك البديل، لكن دعونا نذكر مثالاً آخر واحداً فقط على أي حال – أداء كورت كوبين، نجم فرقة نيرفانا لأغنية “مثل رائحة روح مراهقة” بصوت مضحك. ليس هناك تجسيد لموسيقى البانك روك أفضل من ذلك.

3- حمقى وخيول فقط ” Only Fools and Horses”  (1981-2003)

البطلان ديل بوي ورودني تروتر يحضران دائماً مخططاً يجعلهما ثريين بسرعة. في البداية، لم يبد “حمقى وخيول فقط” فكرة واعدة بشكل خاص لمسلسل هزلي عندما قدمها الكاتب جون سوليفان على موجات الأثير في عام 1981. ومع ذلك، كانت قصة سوليفان عن شقيقين عازمين على كسب المال هي صورة منسوجة بشكل مثالي عن الحب والأسرة والرغبة الخاسرة في أن يعيش المرء حياة في مستوى مادي أفضل، لكن الحس الفكاهي لم يحافظ على ألقه مع مرور الزمن بالضرورة: كان يدور في عالم حيث الرجال كانوا رجالاً والنساء كن “طيوراً” أو “زوجات للرجال”، لكن النكات في النهاية لم تكن هي الهدف، بل العلاقة الدافئة بين رودني، ديل بوي، الجد، ولاحقاً العم ألبرت، كانت السبب الذي جعلنا نشاهد المسلسل على أي حال.

2- الحياة على الأرض ” Life on Earth”  (1979)

أصبحت رواية ديفيد أتنبرة للتاريخ الطبيعي أيقونية للغاية، لدرجة بات من المستحيل مشاهدة لقطات لحيوان بري هارب من الأسود أو قرود يعتنون ببعضهم بعضاً من دون أن يحضر في أذهان المشاهدين التعليق الصوتي بأسلوب أتنبرة (ها أنتم تفعلون ذلك الآن، ألم أقل لكم ذلك؟) وهو من أروع العروض في بي بي سي. من وثائقي “كوكب الأرض” Planet Earth إلى “الكوكب الأزرق” Blue Planet، كان يسجل مشاهد فريدة ومثيرة من عالم الحيوان منذ عقود. ومع أنه بدأ كمذيع يقدم برامج عن الحياة البرية في برنامج “مهمة في حديقة الحيوان” Zoo Quest في الخمسينيات من القرن الماضي، إلا أنه تمكن من خلال برنامج “الحياة على الأرض” في عام 1979 وبالتعاون مع وحدة التاريخ الطبيعي في “بي بي سي” من خلق نوع جديد تماماً من البرامج التلفزيونية الرائجة عن الحياة البرية، من لا شيء تقريبا.

1-دكتور هو ” Doctor Who” (1963 – حتى الآن)

يخرج شخص غريب الأطوار يرتدي معطفاً غير مألوف من كشك الشرطة لإنقاذ الأرض مرة أخرى. هل هناك صورة أكثر شهرة في الخيال العلمي؟ واحد من أقدم المسلسلات في هذه القائمة، وهو علامة على هيمنة الدكتور على الفضاء والوقت والتلفزيون الموجه لكل الأسواق، لدرجة أن المتجول الآتي من كوكب غاليفري ظل يحظى بشعبية مستمرة. بقيت الشعبية على حالها، سواء لعب الشخصية ويليام هارتنيل في التجسيد الأصلي بين عامي 1963 و1966، أو من قبل جودي ويتاكر حالياً التي ستودع دور الدكتور قريباً، أو خليفتها نكوتي غاتوا (على ما أعتقد). من العناصر التي تزيد من قوة هذا العمل هو الموسيقى التصويرية الفريدة التي وضعتها ديليا ديربيشر، التي اخترعت نمط موسيقى السينثبوب قبل عقد من قيام فرقة كرافتورك الألمانية بذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى